تقييم جودة نظام الإضاءة

تقييم جودة نظام الإضاءة
تقييم جودة نظام الإضاءة
لكي نتمكن من تقييم جودة نظام الإضاءة في مجموعة ما، يجب أن نأخذ في الاعتبار أمورًا مختلفة في الوقت نفسه:
  • الراحة البصرية (راحة بصرية): بمعنى أنه عند التواجد في بيئة ما، لا نشعر بالتعب. تؤثر عوامل مثل جودة الألوان والتوزيع الموحد للسطوع في تحقيق الراحة البصرية.
  • الأداء البصري (أداء بصري): يجب أن تكون إضاءة البيئة كافية لتلبية احتياجات عين الإنسان لرؤية الأشياء، علاوة على ذلك، يجب تقليل العوامل التي تسبب الوهج.
  • الملامح البصرية (جو بصري): المقصود من الملامح البصرية هو أنه من خلال اختيار اللون واتجاه تسليط الضوء بشكل مناسب، يمكن التعرف على الأشياء بشكل ثلاثي الأبعاد.
يعتبر مستوى الإضاءة، الوهج، توزيع السطوع بشكل متناغم، لون الضوء، اتجاه الضوء ووضوح اللون من المؤشرات النوعية في الإضاءة التي سنقوم بشرحها أدناه:

مستوى الإضاءة:
أحد أهم العوامل التي تحدث تحولًا في استخدام الضوء الاصطناعي هو شدة الإضاءة. تعتمد شدة إضاءة الفضاء الحضري على تدفق الضوء من المصابيح، وشدة توزيع الضوء من الأضواء، وترتيب تركيب نظام الإضاءة والخصائص الانعكاسية لسطح الأرض.

الوهج (Glare):
الوهج هو أحد العوامل المزعجة في الإضاءة والذي يسبب تقييد مجال الرؤية والإحساس بالتعب للأفراد، ويجب تقليله إلى أقصى حد ممكن. يعتبر استخدام الأضواء غير المناسبة، وضع الأضواء أو النوافذ في مواقع غير مناسبة والانعكاس العالي على الأسطح المختلفة من العوامل التي تسبب الوهج. يوجد الوهج بشكلين: الوهج المباشر (Direct Glare) والوهج غير المباشر (Indirect Glare).
يحدث الوهج المباشر بسبب الشكل غير المناسب لمصدر الضوء ووضع مصدر الإضاءة في موقع غير مناسب. وجود مصدر ضوئي ساطع في مجال الرؤية يسبب عدم الارتياح للأفراد (الوهج النفسي) وانخفاض جودة الأداء البصري (الوهج الفسيولوجي). يكتسب الوهج في إضاءة البيئات الخارجية أهمية أكبر نظرًا لأن الوهج، على سبيل المثال في حالة إضاءة الشوارع، يمكن أن يؤدي إلى تقليل قدرة رؤية السائقين وخلق مخاطر على حياتهم.
أما الوهج غير المباشر أو الانعكاسي، فينجم عن انعكاس الضوء على الأسطح اللامعة الموجودة في مجال الرؤية والذي يسبب ارتباكًا في الرؤية وانخفاض التباين المطلوب لرؤية الأشياء. يمكن أن تنتج أي سطح في زاوية غير مناسبة أو بتباين شديد الوهج الانعكاسي، والذي يمكن حله بتغيير زاوية أو شدة مصدر الضوء أو من خلال جعل السطح العاكس غير لامع أو تغيير لونه.

توزيع سطوع متناسق:
يعتمد سطوع السطح على عوامل مثل شدة الإضاءة، واتجاه مسار الضوء الذي يصطدم بالسطح، وخصائص الأسطح (مثل كونها مستوية أو غير لامعة أو ملونة) والمكان الذي يُنظر من خلاله إلى السطح.
إذا كان هناك اختلاف ضئيل (بحيث يبدو المكان متجانسًا) أو كبير بين سطوع البيئة المحيطة والبيئة التي يتعامل معها عيني الشخص باستمرار، فإن الشخص يشعر بالتعب. عمومًا، يُنصح بأن يكون سطوع البيئة المحيطة بالشخص أقل من ثلث سطوع سطح العمل. كما أنه في الحالات التي تتطلب الأعمال الدقيقة الحاجة إلى سطوع كبير على سطح العمل، يجب ألا يتجاوز هذا السطوع عشرة أضعاف سطوع البيئة المحيطة. أحد الحلول العملية لتوزيع سطوع مناسب في البيئة هو استخدام أسطح ذات معامل انعكاس مختلف.
في إضاءة الفضاءات الحضرية، يعتبر السطوع المعيار الرئيسي لتحديد جودة نظام الإضاءة. لذا، في إضاءة المباني التاريخية والمناطق الخارجية، يُنصح بأن يكون السطح المضاءة ذو سطوع موحد حتى يُرى بشكل متساوٍ في عين المراقب. أيضًا، في تصميم إضاءة مسارات الشوارع لأسباب تتعلق بالأمن، يعتبر توزيع السطوع المتناسق موضعيًا لتحديد العقبات والمخاطر أمراً في غاية الأهمية.

لون الضوء:
في الفضاءات الحضرية، تكتسب الأشكال، والأنسجة، وتفاصيل الواجهات جمالًا أكبر بمساعدة الضوء. يجب اختيار لون الضوء في كل مكان مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الثقافية والاجتماعية والمفاهيم الخاصة بذلك المكان، بحيث تؤثر بشكل إيجابي على الأفراد من الناحية النفسية والفيزيائية وسلوكياتهم ومشاعرهم، فضلاً عن إدراكهم المكاني. يؤثر الوضع الذي يخلقه اللون في الفضاء من خلال دفء وبرودة الضوء على شعور الإنسان وإدراكه وصحته.

اتجاه الضوء:
تتأثر قدرة التعرف على الأجسام ثلاثية الأبعاد، والمباني، والأسطح باتجاه التسليط، ونسبة الضوء والظل (ظل-مضيء). يمكن أن يكشف اتجاه تسليط الضوء عن شكل وملمس الأجسام أو يبقيها ضبابية. يلعب اتجاه مصدر الضوء دورًا حاسمًا في فهم الأجسام ثلاثية الأبعاد. تعتمد القدرة على ادراك الكتل على درجة الضوء والظلال الموجودة عليه.

امتیاز:

اترك تعليقاً

اطلاعات محتوا

https://erfansanat.com/ar/?p=3924
التصنيفات :

ثبت سفارش