مشروع هرم النوراني نصف رفسنجان: جوهرة متألقة في قلب الصحراء
رفسنجان، مدينة تقع في قلب الصحراء بتاريخ وثقافة غنية، أصبحت الآن متألقة برمز حديث ومدهش يسمى “هرم النوراني نصف رفسنجان”. هذا المشروع الضخم الذي تم تشغيله في شهر بهمن عام 1401، هو نتيجة التعاون الإبداعي بين بلدية رفسنجان والشركة الرائدة “عرفان صنعت أصفهان”. يتمتع هرم النوراني بتصميم فريد واستخدام تقنيات متقدمة في الإضاءة، مما جعله ليس فقط نقطة جذب سياحي بل رمزاً للتقدم والتنمية الحضرية في رفسنجان أيضاً.
فن الإضاءة في أبهى صوره
يصل ارتفاع هرم رفسنجان إلى 25 متراً ويستخدم 86 شريط إضاءة من نوع فول كالر، حيث يتضمن كل واحد منها 90 شعلة 24 فولت، مما يحول ليالي رفسنجان إلى مهرجان من النور واللون. تغطي هذه الأشرطة بطول إجمالي يتجاوز 3 كيلومترات سطح نصف الهرم بالكامل، وبفضل إنشاء أنماط ورسوم متحركة رائعة، تُحدث تحولاً ملحوظاً في المظهر الحضري. البكسلات البلوتية التي تستهلك طاقة منخفضة بمقدار 1.5 وات لا تعزز فقط الجمال البصري، بل تساعد أيضاً في الحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك الطاقة.
تجربة تفاعلية للضوء والموسيقى
واحدة من الميزات البارزة والمميزة لهرم رفسنجان هي إمكانية التحكم الذكي من خلال الهاتف المحمول. من خلال تثبيت التطبيق الخاص، يمكن للزوار بسهولة تغيير الألوان والأنماط والرسوم المتحركة للإضاءة، بل وتنسيق الموسيقى المفضلة لديهم مع الإضاءة. يتيح هذا الخيار التفاعلي للزوار المشاركة في خلق الجمال البصري لهرم النوراني ويُعد تجربة فريدة لهم. أيضاً، يقوم التقويم الذكي للنظام تلقائياً بتنسيق الإضاءة مع المناسبات والأحداث المختلفة، مما يضفي لمسة خاصة على الاحتفالات والمناسبات الوطنية والدينية.
عرفان صنعت: رائدة في الإضاءة الإبداعية
شركة “عرفان صنعت أصفهان”، بالاعتماد على معرفتها الفنية وتجربتها الواسعة في مجال الإضاءة الحضرية، حولت هذا المشروع إلى تحفة هندسية وفنية. توفر وحدات التحكم المركزية المتقدمة والبرمجيات الذكية التي طورتها هذه الشركة إمكانية تنفيذ الرسوم المتحركة بدقة وتناسق، وأعطت الحياة لنصف هرم رفسنجان. هذا المشروع هو شهادة على قدرة وإبداع المهندسين والمصممين الإيرانيين الذين تمكنوا من إضافة جمال وجاذبية لا نظير له إلى الفضاء الحضري مع استخدام التكنولوجيا الحديثة وخلق تجربة فريدة للسكان والزوار.
هرم النوراني نصف رفسنجان: جاذبية فريدة للسياح
هرم رفسنجان، يتجاوز كونه مشروع إضاءة، أصبح رمزاً حضرياً يضيف إلى هوية وجاذبية رفسنجان. هذا المعلم السياحي الفريد، الذي يخلق مساحة جميلة وممتعة، يجذب السياح إلى نفسه، مما يؤدي بالتالي إلى ازدهار الاقتصاد والثقافة في هذه المدينة. يمثل نصف هرم رفسنجان رمزاً لدمج التقليد والحداثة، ويظهر كيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على وتعزيز التراث الثقافي والتاريخي للمدن، وفي الوقت نفسه خلق بيئة ديناميكية وجذابة للأجيال القادمة.